نهض عمر بن سعد إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) عشية يوم الخميس لتسع مضين من المحّرم، وجاء شمر حتّى وقف على أصحاب الحسين (عليه السّلام) فقال: أين بنو اُختنا؟ -يعني العباس وجعفر وعبد الله وعثمان أبناء عليّ (عليه السّلام)-. فقال الحسين (عليه السّلام): “أجيبوه وإن كان فاسقاً, فإنّه بعض أخوالكم”. وذلك أنّ اُمّهم اُمّ البنين كانت من بني كلاب وشمر بن ذي الجوشن من بني كلاب أيضاً.

فقالوا له: ما تريد؟
فقال لهم: أنتم يا بني اُختي آمنون فلا تقتلوا أنفسكم مع أخيكم الحسين والزموا طاعة يزيد.
فقالوا له: لعنك الله ولعن أمانك! أتؤمننا وابن رسول الله لا أمان له؟
وناداه العباس ابن أمير المؤمنين: تبّت يداك، ولعن ما جئتنا به من أمانك يا عدوّ الله! أتأمرنا أن نترك أخانا وسيّدنا الحسين بن فاطمة وندخل في طاعة اللعناء وأولاد اللعناء!؟