رواية تجعلنا نشعر بالخجل من انفسنا , الامام علي عليه السلام يذم ما نصنع بعده  من تشتت وافتراق بسبب ان لكل واحد جعل لنفسه شخصية وقائدا فاطاع هذه الشخصية في كل ما تقول وتعصب لها , لكن أين من يعقل

قال امير المؤمنين عليه السلام

فيا عجبا وما لي لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها، لا يقتصون  أثر نبي ولا يقتدون بعمل وصي ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب، المعروف فيهم ما عرفوا والمنكر عندهم ما أنكروا وكل امرئ منهم إمام نفسه، آخذ منها فيما يرى بعرى وثيقات وأسباب محكمات فلا يزالون بجور ولن يزدادوا إلا خطأ، لا ينالون تقربا ولن يزدادوا إلا بعدا من الله عز وجل، انس بعضهم ببعض وتصديق بعضهم لبعض كل ذلك وحشة مما ورث النبي الأمي (صلى الله عليه وآله) ونفورا مما أدى إليهم من أخبار فاطر السماوات والأرض أهل حسرات وكهوف شبهات  وأهل عشوات وضلالة وريبة، من وكله الله إلى نفسه ورأيه فهو مأمون عند من يجهله، غير المتهم عند من لا يعرفه، فما أشبه هؤلاء بأنعام قد غاب عنها رعاؤها ووا أسفا من فعلات شيعتي من بعد قرب مودتها اليوم كيف يستذل بعدي بعضها بعضا وكيف يقتل بعضها بعضا، المتشتة غدا عن الأصل النازلة بالفرع، المؤملة الفتح من غير جهته، كل حزب منهم آخذ  بغصن، أينما مال الغصن مال معه، مع أن الله – وله الحمد – سيجمع هؤلاء لشر يوم لبني أمية

 

الكافي – الشيخ الكليني – ج ٨ – الصفحة ٦٥